منوعات
نسيج خيالي اراه امامي بنفس الدقة و الوضوح و يزيده الرقي و الجمال المبدعه مروة أبو العينين

( داسم ) روايه تغوص في اعماق النفس البشرية و الصراع الابدي بين الخير و الشر

- لوحة ( آن ) تحمل نظرة في عينيها لا تقل غموض عن إبتسامة الموناليزا ،
- نظرة تأخذك إلي عالم آخر و تتسائل “ ماذا تعنين يا آن بتلك النظرة ؟ ”
” ما الذي يؤرقك ؟”
* تجربة جديدة تجمع بين سحر القراءة و سحر الرسم .
. تجربة استغرق اعدادها اسابيع لكي تخرج في صورة غير تقليدية تجمع مختلف انواع الفنون ..
*رواية ( داسم ) للكاتب عمرو طارق
تغوص في اعماق النفس البشرية و ما نواجهه من إختيارات في حياتنا اليومية و الصراع الابدي بين الخير و الشر في نمط شيق و احداث متتالية و لغز بين الصفحات كلما انغمست بين طياتها ازداد تعقيدا كل ذلك تجلي في رواية ( داسم )
- *ولكن لكي يتجسد ذلك الصراع كان لابد من صورة بصرية فائقة الخيال
- و هنا كان دور الريشة الساحرة
- للفنانة التشكيلية مروة ابو العينين
- التي رسمت لوحتان فائقتا الجمال لرواية ( داسم ) الاولي مشهد من الكتاب عندما يبدأ الكاتب في وصف شخصيات أو أبطال روايته يبدأ عقله في رسم صورة لتلك الشخصيات و تظل داخل عقله لا تتغير ملامحها و كأنها شخص حقيقي يعيش بيننا ، هذا التوصيف الدقيق للوحة ( ماتيلدا )
- .. نسيج خيالي اراه امامي بنفس الدقة و الوضوح و يزيده الرقي و الجمال ،
- رغم قساوة المشهد ماتيلدا و هي حبيسة في القبو الا ان براعة الرسم حافظت علي توازن دقيق و ساحر بين قساوة المشهد و ضبابيته و جماله المشع و بريقه و الألوان الخافتة التي زادته بريقا في تناغم غريب يضاهي المنطق ،
- *كل ذلك بجانب جمال ماتيلدا المتواري خلف حزن و قهر ، تناقضات مذهلة نقلتها ريشة
- المبدعه
- مروة ابو العينين بإحترافية و ذكاء لم اشهده في حياتي من قبل ، و أخيرا ريشة مروة اخرجت ما برأسي و كانها تملك عصا سحرية و نقلته الي اللوحة لكن ما كان داخل عقلي لم يكن بذلك البريق و المزيج المتناغم لما بين الحزن و الضباب و الجمال المتواري الي تلك الدرجة.
- و الاخري بورتريه لبطلة الرواية يعتبر ليوناردو داڤنشي من أعظم الفنانين من القرن الماضي و تتسم معظم لوحاته دائما بإحتوائها سرا أو رمزا ما يجعل كل من يتأملها في حيرة و لعل ابرزها إبتسامة الموناليزا الغامضة و التي حيرت جميع المهتمين بالفن ، كان هناك أيضا لوحة العشاء الأخير و التي رسمها للسيد المسيح و التي كانت تحتوي علي عديد من الرموز و الرسائل الخفية و التي استفاض فيها الكاتب دان براون في كتابه الشهير شفرة داڤنشي حتي لو كانت اجتهادا منه ،
- *كل هذه المقدمة لإننا هنا امام عمل و بدون مبالغة و شهادة مني لا يقل عن الموناليزا و العشاء الأخير ..
- لوحة ( آن ) تحمل نظرة في عينيها لا تقل غموض عن إبتسامة الموناليزا ،
- نظرة تأخذك إلي عالم آخر و تتسائل “ ماذا تعنين يا آن بتلك النظرة ؟ ”
” ما الذي يؤرقك ؟”![]()
- نظرة ستحير الجميع فيما بعد ..
ثم تأتي لغة الجسد التي ستسرق عينيك و تلفت إنتباهك ، ثم تأتي رائعة اللوحة و عنصر الجذب و الإبهار هو الرسائل الخفية التي تحملها اللوحة و التي أجزم لا تقل عن أسرار لوحة العشاء الأخير .- . ستظل تدقق النظر و تقوم بعمل مسح بعينيك لكل جزء من اللوحة لإكتشاف تلك الأسرار ، ناهيك عن جو الغموض الضبابي الذي يجعلك تشعر انك امام مشهد سينمائي سيتحرك الآن ، ستسرق عينيك مطولا تلك النظرة و تلك الأجواء و محاولة كشف أسرارها قبل أن تتمكن من رفع عينيك من عليها بعد وقت طويل..
- لذلك كانت البداية عرض فيلم تشويقي قصير لاحداث الرواية ثم مشهد تمثيلي VO مع ديكور مبسط لكل لوحة كأنك داخل اللوحة او تشارك في الاحداث مصاحبا لإستعراض بالإضاءة و موسيقي الچاز شعر الجميع انه داخل الكتاب حرفيا و ذلك بشهادة دكتور تامر يوسف .. تجربة فريدة من نوعها جمعت بين الكتابة و الرسم مع عوامل و مشاهد اشركت الحضور في الحدث جعلتهم كأنهم بين صفحات الكتاب و داخل الاحداث و داخل كل لوحة يقفون جنبا الي جنب مع ابطال اللوحة و كأنهم جزء منها
قامت الدكتورة حنان الشاذلي الإخصائية النفسية بتحليل نفسي لشخصيات الرواية تحليل عميق و منهجي اثار حماس الحضور
و قام الدكتور تامر يوسف المخرج و الفنان التشكيلي بإدارة الحوار و مناقشة الكتاب من الجهة الادبية
و قامت الدكتورة هبة يوسف الفنانة التشكيلية بتحليل لوحات الفنانة مروة ابو العينين و مناقشة تفاصيلها فنيا