قيادة أضعاف الأخريين والانتحار الاستراتيچي ..

قيادة أضعاف الأخريين والانتحار الاستراتيچي ..
بقلم : السيد فتيحة
إن غياب الكفاءة لدى أي عضو تنفيذي لمؤسسة أو أي شركة يؤدي إلى:
– قرارات ارتجالية غير مبنية على بيانات أو تحليل.
– فشل في التواصل الداخلي مما يضعف الروح الجماعية ويكرس ثقافة الخوف أو التطبيل.
– انعدام التوجيه الحقيقي للموظفين مما يغذي المراهقة الفكرية والتنظيمية داخل المؤسسة.
– إهمال البحث والتنبؤ مما يجعل المؤسسة رهينة ردود الفعل لا المبادرات..
وهذا ما يسمي بالانتحار استراتيجي.
فالشركات لا تنهار غالبا بسبب السوق أو المنافسين .. بل بسبب قيادة لم تنضج معرفيا ولم تتطور مهنيا.
مما يؤدي الي انهيار المؤسسات والشركات .
وإن الإبقاء على عضو يفتقر للمعارف الأساسية هو قرار يخرج الشركة أو المؤسسة من السوق من أوسع أبوابه.
الإصلاح يبدأ من قمة الهرم .. ومن لا يملك أدوات القيادة لا يملك الحق في توجيه المسار.
لان العضو التنفيذي “الأعور” وفريق “العميان”: قيادة تقوم على إضعاف الآخرين لا تمكينهم
في الشركة أو المؤسسة لأنها تبرز أحيانا نمط قيادي سلبي يتمثل في العضو التنفيذي الذي لا يسعى إلى تطوير نفسه أو فريقه .. بل يفضل أن يحيط نفسه بموظفين ضعفاء أو تابعين لا يعارضونه .. ليبقى هو “الأفضل” في السياق، وإن كان أداؤه متوسطا .. هذا النمط يمكن تشبيهه بـ “الإنسان الأعور الذي يقود فريقا من العميان”، حيث يشعر بالرضا عن نفسه فقط لأن من حوله عاجزون عن الرؤية أو الفهم .. وليس لأنه يملك رؤية حقيقية أو تميزا فعليا.
فسمات هذا النمط القيادي:
—————————————-
١- يختار موظفين لا يشكلون تهديدا له.
٢- لا يسمح بالآراء المخالفة أو بالمبادرات المستقلة.
٣- يحارب الكفاءات العالية أو يعزلها.
٤- يقيس نجاحه بمقدار ضعف الآخرين لا بقوة الفريق.
النتائج السلبية على الشركة:
– انخفاض الإنتاجية بسبب غياب الكفاءات.
– عزوف المبدعين عن الاستمرار في بيئة غير محفزة.
– انعدام الثقة والتواصل داخل الفريق.
– ضعف القدرة التنافسية للمؤسسة على المدى البعيد.
فما هو الحل وطرق العلاج :
—————————————-
١- تعزيز ثقافة التمكين والمساءلة.
٢- تقييم القادة على أساس تطويرهم لفرقهم .. لا فقط أدائهم الفردي.
٣- تشجيع التنوع الفكري والكفاءة في فرق العمل.
٤- تطبيق آليات لحماية الكفاءات من التهميش أو الإقصاء.
ومن هنا تأتي الخلاصة:
القيادة الحقيقية لا تقوم على “تميز نسبي” في بيئة ضعيفة، بل على “تمكين الجميع” لخلق تميز جماعي. فالقائد الناجح هو من يبني فريقا يراه ي زدهر .. حتى لو تفوق عليه بعض أفراده.