” إشراقة فجر جديد “
” ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ”
هذا هو السهم الآخير من أسهم الإسلام الثلاثة ، اعتراف بفضل السابقين ، وقلوب بيضاء نظيفة ، ليس فيها سواد كافر ، معترض على قسمة الله ، ويكره نعم الله عند خلق الله تعالى ، بل هي عامرة بالإيمان ، ملأى بالحب ، والود ، فمن لم يتخلق بهذا الخلق لم يتبقى له من دين الإسلام سهم ، بعد سهمي المهاجرين ، والأنصار ، المذكورين في مطلع الآيات ، فأسهم الإسلام الثلاثة ، مهاجرون ، أنصار ، الذين اتبعوهم بإحسان ، : فهم يتمتعون بقلوب خالية من نواقض الإيمان ، وعلى رأسها الغل الأسود ، الذي يتمنى سلب النعم من عند عباد الله ” معترضا على قسمة الله تعالى ” أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون ” وهاهم الأسهم الثلاثة :
” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذالك الفوز العظيم ” ولن يعود المجتمع المسلم إلى سابق عهده ، ومجده ، بل إلى حقيقة إيمانه إلا من خلال هذا الخلق الكريم ، سموا ، وطهرا يحاكي الملأ الأعلى ، من الملائكة الكرام ،
اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واحشرنا برحمتك يا أرحم الراحمين في زمرتهم وعافنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ومن برك لا تحرمنا ببركتهم ، وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
