من قنا إلى سوهاج وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج يبدأ ثورة التصحيح
كتب عبدالرحمن محمود
في الآونة الأخيرة، شهد قطاع التعليم في محافظة سوهاج تحولاً ملحوظاً بفضل الجهود المستمرة والمتواصلة التي يبذلها الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، فقد قام بقيادة ثورة إصلاحية حقيقية لتصحيح أوضاع النظام التعليمي التي شهدت تدهوراً ملحوظاً في الأعوام الماضية. ولم تقتصر هذه الجهود على مجرد إصلاحات جزئية، بل كانت خطة شاملة تهدف إلى إعادة بناء النظام التعليمي بشكل كامل، ما أسفر عن نتائج إيجابية ملحوظة في عدة مجالات.
إعادة الهيكلة والتطوير المؤسسي
أولى أولويات الدكتور محمد السيد كانت إعادة هيكلة النظام الإداري في مديرية التربية والتعليم بسوهاج. فقد تم تنظيم هيكل إداري أكثر كفاءة، بما يضمن توزيع المهام بشكل أفضل ويعزز من العمل الجماعي بين فرق العمل المختلفة. وتم العمل على تحديث الأنظمة الإدارية داخل المدارس، مما جعل عملية المتابعة والتقييم أكثر دقة وفاعلية.
كما أن هناك اهتماماً كبيراً بتطوير الكوادر التعليمية في المحافظة. فقد تم تنظيم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة للمعلمين والموجهين، من أجل تحسين أساليب التدريس ورفع مستوى الأداء الأكاديمي داخل الفصول الدراسية. وقد أسهم هذا في تحقيق بيئة تعليمية أكثر تناسباً مع متطلبات العصر، مما انعكس بدوره على مستوى الطلاب.
تحسين البنية التحتية المدرسية
لم يكن الاهتمام بمجال الإدارة فقط، بل تعداه ليشمل البنية التحتية للمدارس. فقد بذل الدكتور محمد السيد جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مدرسية لائقة تشجع الطلاب على التعلم. تم البدء في أعمال صيانة شاملة للمدارس التي كانت تعاني من تهالك في المباني والمرافق، وكذلك تزويد المدارس بالوسائل التعليمية الحديثة التي تساعد في تحسين جودة التعليم. وقد شملت هذه التحسينات على سبيل المثال لا الحصر، توفير معامل حاسوب، تحديث المكتبات المدرسية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الملاعب الرياضية.
مكافحة التسرب الدراسي وتحقيق العدالة التعليمية
من بين أبرز الإنجازات التي حققها الدكتور محمد السيد كان الحد من ظاهرة التسرب الدراسي التي كانت تؤرق المجتمع التعليمي في سوهاج. فقد اتخذوا العديد من الإجراءات التي ساعدت في تقليل أعداد الطلاب الذين يتركون مقاعد الدراسة. تم العمل على توفير حوافز للطلاب الذين يظهرون تفوقاً دراسياً، وفي الوقت ذاته تم توفير الدعم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المعرضين للتسرب، مما كان له أثر كبير في تحقيق العدالة التعليمية بين مختلف فئات المجتمع.
الارتقاء بجودة التعليم الفني
اهتمت جهود الدكتور محمد السيد أيضاً بتطوير التعليم الفني في سوهاج، وهو قطاع يعاني من الكثير من التحديات. فقد قاموا بتوفير التدريب المستمر للمعلمين في هذا المجال، بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل. كما تم التعاون مع الشركات والمصانع المحلية لتوفير فرص تدريب عملي للطلاب في مجالات الصناعة والمهن، مما ساعد على ربط التعليم الفني بالاحتياجات الفعلية للاقتصاد المحلي.
التعاون المجتمعي والشراكة مع الأهالي
في إطار سعيهم لتحقيق تغيير شامل في القطاع التعليمي، عمل الدكتور محمد السيد على تعزيز التعاون بين المديرية والمجتمع المحلي. فقد تم عقد العديد من اللقاءات مع أولياء الأمور والجمعيات الأهلية من أجل تفعيل دورهم في دعم العملية التعليمية. وهذا التعاون أسهم في تحقيق مزيد من الشفافية والمشاركة المجتمعية، مما ساعد في تفعيل المبادرات المجتمعية التي تساهم في تحسين مستوى التعليم.
التطلعات المستقبلية
رغم النجاح الذي حققته الجهود الإصلاحية في سوهاج، إلا أن الدكتور محمد السيد يواصل العمل بخطى ثابتة نحو مزيد من التطوير. فقد وضع خطة استراتيجية تتضمن تطوير التعليم على مستوى المحافظة بشكل كامل، بما في ذلك إنشاء مدارس جديدة، وتحسين مخرجات التعليم في جميع المراحل الدراسية. كما يعملان على تدعيم القيم التعليمية الإيجابية بين الطلاب، مثل الانضباط والجدية في العمل، لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
في الختام، تجسد جهود الدكتور محمد السيد نموذجاً يحتذى به في القيادة التربوية، حيث أنه لم يقتصر عمله على إصلاح الأوضاع الحالية فحسب، بل وضع الأسس لمستقبل تعليمي أكثر إشراقاً في سوهاج. بفضل رؤيته الثاقبة وعزيمته القوية، أصبحت المحافظة تشهد طفرة تعليمية تستحق كل التقدير والإشادة.